شاكر كريم عبد


 كثيرا ما نسمع من قادة احزاب  وسياسيين واعلاميين وهم يروجون كلمة ( ديمقراطية) في العراق الجديد لاقناع السذج من الناس بانها الطريق السليم والحل للفساد وكبت الحريات والتعدي على حرية الراي وتكميم الافواه. بينما مايحصل شيئ مختلف تماما عن الواقع من خلال ممارسات تعسفيه  واضطهاد ومصادرة حقوق الناس  وتفشي الفساد ونهب ثروات البلاد والعباد بثوب" الديمقراطية" لان هؤلاء الساسة يتشدقون بهذه الديمقراطية المسلفنة للضحك على ذقون الناس ومهما كان حديثهم  منمقا جذابا فان الممارسة على ارض الواقع ليست سوى معاول هدم مثل الصراعات الحادة والساخنة التي نراها  في اجتماعات مجلس البرلمان السابقة التي قد تصل إلى التشابك بالأيدي بين المنتمين للسلطة التشريعية وهناك ممارسات تدعو للخجل وتكشف عن أن دروس الديموقراطية لم تحقق الفائدة المرجوة.


ويجب الاستثمار في تعليم الديموقراطية للاحزاب اولا سواء في الانتخابات البرلمانية او في مجالس المحافظات وفي النقابات والاتحادات المهنية وغيرها  انتخابات حرة أو في تدريس  احترام حرية الرأي والراي الاخر  أو في صون حقوق الإنسان أو في النأي بالممارسات الديموقراطية عن شبهات الفساد والتنفع على حساب مصلحة الوطن والمواطن  وإن لم نستطع إصلاح الممارسات الديموقراطية فالأولى أن نبحث جيدا عن ديموقراطية حقيقية قادرة على اتباعها لتحقيق التنمية بعيدا عن تقليد غير بارع لديموقراطيات مسلفنة  مستوردة دون تدقيق قبل الاختيار بينما الاصح هو إصلاح ديموقراطي بعقولنا وأيدينا بعيدا عن التقليد الأعمى الخاسر.

فدواعي التناحر بعد الاحتلال عام 2003 ورمي التهم أصبحت كثيرة وصناعة الأزمات أصبحت المهنة الأولى لمن يتربع على كرسي السلطة تحت ذريعة ممارسة الديمقراطية مقابل عمليات تصفية الطرف الآخر التي تجري في الخفاء بمختلف الطرق فلا يكاد البلد ينتهي من أزمة حتى تتولد أزمة اشد منها تعقيدا وأكثر منها سلبية  كل ذلك تحت يافطة الديمقراطية بينما يفقد المواطن استقراره وأمنه بالتزامن مع انعدام الخدمات التام وترتفع معاناته نتيجة البطالة والفساد الإداري في إيجاد لقمة العيش له ولعائلته بعد أن فقدت الكثير من العائلات سكنها وأصبحت بلا مأوى لا تجد حتى مساكن الصفيح تستتر بها ويتمسك مدعي الديمقراطية بكراسيهم  يناورون باصطفافاتهم  مع هذه الكتلة  او تلك  حسب ما تقتضيه مصالحهم الشخصية والنفعية  كما انه بعد كل انتخابات يبدا من يخسر فيها يعارض ويدعي تزويرها  ويقدم ما لديه من ادلة و ووثائق فاية ديمثراطية هذه التي جرت تحتها الانتخابات؟! في حين في بلد  ينشد الديمقراطية ان ينتخب الاصلح والاكفأ  والقوي الامين والنزيه في كل عملية انتخابية. وان لاتكون مسرحية الانتخابات بغرض اضفاء الشرعية على حكمهم. وان لايكون انقلاب عليها وكأنك يابوزيد ماغزيت..